القائمة الرئيسية

الصفحات

آسيا داغر "أعلنت إسلامها" والسادات رد لها الجميل .. وباعت اثاث بيتها بسبب "فيلم" وصلاح الدين خرب بيتها .. وابنة أختها تزوجت من حبيبها



مولد ونشأة الفنانة آسيا داغر

ولدت ألماظة داغر وهذا هو إسمها الحقيقي في 18 يناير سنة 1901 في قرية تنورين في لبنان ، وكانت فتاة مولعة بالأفلام، متزوجة ولديها ابنة، وتعيش حياة هانئة لكن عادية حتى أتى الإنجليز وبعدهم الفرنسيون .


بداية الفنانة آسيا داغر الفنية

بدأت آسيا داغر حياتها كممثلة في لبنان عندما قدمت فيلمها القصير "تحت ظلال الأرز"عام 1922، أي بعد سنتين من الاحتلال الفرنسي والإقالة المتكررة للحكومة اللبنانية  ، وبعدها بعام واحد سنة 1923 بعد وفاة زوجها قررت الإتجاه لمصر مع ابنتها الصغيرة "مني" وشقيقتها وابنتها الصغري "ماري كويني" 

آسيا داغر شاركت في أول فيلم مصري

عندما وصلت مصر أقامت بالإسكندرية مع ابن عمها، "أسعد داغر"، الذي كان صحفيًا في جريدة الأهرام. و بعد أربع سنوات من الإقامة في مصر، حصلت اّسيا داغر على دورها الثانوي في أول فيلم مصري صـامت وهـو "ليلي" عام 1927 الذي أنتجته عزيزة أمير، بذلك كانت أول فنانة لبنانية تظهر على الشاشة الفضية.


آسيا داغر أسست شركة لوتس

في عام 1927 أسست آسيا داغر شركة "لوتس" للإنتاج الفني ، وكانت الشركة صاحبة الفضل في دخولها عالم الفن من أوسع أبوابه ، وأصبحت الشركة واحدة من أشهر شركات الإنتاج الرائدة في مصر و الوطن العربي كله . 

أطلقت آسيا داغر أول فيلم من انتاجها عام 1929 بعنوان غادة الصحراء ، وشاركت فيه إبنة أختها الفنانة ماري كويني ، ولاقي الفيلم نجاحاً كبيراً في الكثير من الدول العربية ، وبعدها أنتجت فيلم "وخز الضمير" وقامت أيضا ماري كويني ببطولته.


أنتجت أول فيلم خيال علمي

 بعدها حظيت شركة لوتس وصاحبتها آسيا داغر بشهرة واسعة واصبحت تعرض افلام الشركة في مصر وبيروت في نفس الوقت ، ولكن هذه الشهرة لم تستمر طويلاً ، حينما أثارت الفنانة آسيا داغر جدلا كبيرا في مصر  ، بعد انتاجها أول فيلم خيال علمي بعنوان "عيون ساحرة" سنة 1934، ورفضت النقابة الفيلم لمناقشته فكرة إحياء الموتى ، 

وهو ما أثار استياء رجال الدين وآثار الجدل بين المواطنين ، ودافعت آسيا داغر عن الفيلم وقتها وقالت " كل ما هنالك ان التنويم المغناطيسي يجعل الحياة يغفون ثم يوقظهم" وتدخل رئيس الوزراء وقتها لحل أزمة الفيلم وسمح بعرضه بعد ذلك .


إبنة أختها تزوجت حبيبها

ترددت أنباء عن وجود علاقة عاطفية بين المنتجة آسيا داغر و المخرج أحمد جلال ، بعد أن أخرج لها اكثر من عشرة افلام من انتاجها ، إلا أن إبنة أختها الفنانة ماري كويني قطعت تلك الألسنة وأيضا قطعت الطريق على خالتها بزواجها من المخرج أحمد جلال ، لتنهي اي انباء او شائعات عن وجود علاقة عاطفية بين خالتها آسيا داغر و احمد جلال ، وبعدها ترك احمد جلال شركة لوتس وأسس مع زوجته ماري كويني شركة خاصة لإنتاج وإخراج أفلامهما فقط .


حياة او موت 

في عام 1954، أنتجت آسيا داغر فيلم "حياة أو موت" الذي تم تصويره كاملاً في الشارع المصري دون أي وقف للتصوير محققاً بذلك إنجازًا يُوَثَق في التاريخ .

آسيا داغر أنتجت أول فيلم بالألوان

كانت آسيا داغر أول من ينتج فيلمًا مصريًا بالألوان وهو "رد قلبي" عام 1958 مستخدمة تقنية "السينما سكوب" أولى خطوات التقنيات المستخدمة حالياً .

توالت نجاحات آسيا داغر في مجال إنتاج الأفلام المصرية وأصبح اسم آسيا داغر يتردد في كل بيت مصري ، ووصل رصيدها الفني لأكثر من 70 فيلم ، لعل من أبرزها أمير الانتقام ، شجرة الدر ، الشريد ، فتاة متمردة ، هذا ما جناه أبي ، القلب له واحد .


آسيا داغر صانعة النجوم والمخرجين

قدمت آسيا داغر للسينما المصرية مخرجين جدد أصبحوا من الكبار في عالم الإخراج فيما بعد، أمثال: هنري بركات، حسن الإمام، إبراهيم عمارة، أحمد كامل مرسي، يوسف معلوف، عز الدين ذو الفقار، حسن الصيفي، حلمي رفلة، كمال الشيخ واضافه لذلك قدمت عدد من النجوم منهم فاتن حمامة وهي في بداية حياتها الفنية تخطو نحو السادسة عشرة من العمر في فيلم الهانم عام 1947، واكتشفت صباح سينمائيًا وقدمتها في فيلم القلب له واحد عام 1945، وصلاح نظمي في فيلم هذا جناه أبي عام 1945.

الناصر صلاح الدين خرب بيتها

أعطت آسيا داغر اهتمامًا خاصًا للأفلام التاريخية الملحمية، فقد أنتجت فيلم شجرة الدر في بداية مشوارها الفني، ثم فيلم أمير الانتقام الذي أخرجه هنري بركات عام 1950. إلا أنها توَجت إنتاجاتها الملحمية الضخمة بفيلم الناصر صلاح الدين عام 1963 ،وكان له قصة مأساوية ، حيث تكلف إنتاجه مائتي ألف جنيه، وكان ذلك وقتها أعلى ميزانية توضع لإنتاج فيلم مصري. وقد استمر الإعداد للفيلم لمدة خمس سنوات، وكان من المفترض أن يخرجه عز الدين ذو الفقار ولكنه مرض أثناء كتابة السيناريو وذلك بعد أن تعاقدت مع الممثلين فلم يكن منها إلا أن تؤجل البدء في العمل حتى نصحها ذو الفقار بعد أن اشتد عليه المرض بالاستعانة بالمخرج يوسف شاهين الذي كان يبلغ من العمر وقتها 26 عام ، وكان هذا أول تعاون لها معه .


آسيا داغر رهنت كل ما تملكه

رغم الإعداد الجيد للفيلم والسنوات الطويلة والإنتاج الضخم ، ورغم ما عانته اسيا داغر من الاستدانه ورهن سكنها وسيارتها و بيع اثاث منزلها ، فإن الفيلم لم يحقق الأرباح المتوقعة له ، مما ألحق بها خساره فادحه انتهت بإفلاسها والحجز على جميع ما تملكه .

سبب فشل فيلم الناصر صلاح الدين

و سبب فشل الفيلم يرجع لعدم قيام هيئة السينما بالتسويق الجيد للفيلم ، وقالت اسيا داغر عن ذلك بعد الانتهاء من الفيلم ، طلبت مني "الهيئة المحترمة" الأحتفاظ بنسخ الفيلم لديها للقيام بتوزيعه وتسويقه ، وبالطبع لم يسوق الفيلم بشكل جيد و لم يوزع وفقاً لخطة مدروسة ، والنتيجه انهم لم يعطوني حتى الايرادات .

الناصر صلاح الدين ضمن أفضل مائة فيلم

 وزارة الثقافة ، رغم فشل الفيلم فإنها اعتبرته نقطة تحول في تاريخ السينما المصرية ، وكرم وزير الثقافة حينها آسيا داغر ، ومنحتها الوزارة 3,000 جنيه لمساعدتها في سداد ديونها وتعويض جزء من خسارتها .

وقد صُنف فيلم الناصر صلاح الدين ضمن أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق.

السادات رد لها الجميل

 ‏قال الاستاذ محمد علي برهان حفيد المنتجة آسيا داغر ، أن فيلم الناصر صلاح الدين لم بكن يظهر إلي النور لولا مساعدة أنور السادات لها ، حيث وفر لها الكثير من المجندين الذين كانوا في القوات المسلحة في ذلك الوقت ، للمشاركة في المعارك التي دارت خلال الفيلم  ، وأضاف نجل الفنانة مني داغر ، ان السادات رد الجميل لجدته آسيا داغر التي وقفت بجانبه بعد هروبه من المعتقل أثناء فترة الملكية قبل ثورة يوليو 1952 ، بل وأعطته بعض الوظائف حتى تساعده مادياً ، وفقاً للقاء سابق له مؤخرا في اليوم السابع .

آسيا داغر منتج منفذ

 ‏حاولت اسيا داغر تعويض خسائرها الفادحة فقامت في عام 1967 بإنتاج فيلم اللقاء الثاني كمحاوله لتعويض خسارتها السابقة ، ولكن لم يحقق الفيلم ايضا النتائج المرغوبه ، وهو ما أصاب اسيا داغر بالإحباط ، فاقدمت على العمل لحساب المؤسسه العامه للسينما "كمنتج منفذ" ، وقدمت ثلاثة افلام هي يوميات نائب في الأرياف ، اوهام الحب ، الشيطان والخريف .

 ‏ اكتفت عميدة المنتجين آسيا داغر برصيدها في الفن المصري ، فتوقفت عن إنتاج الأفلام ، واكتفت بعملها في المؤسسه العامه للسينما حتى رحيلها .

الجوائز التي حصلت عليها آسيا داغر

حصلت الفنانة آسيا داغر علي عدة جوائز تقديرا لمشوارها الفني المتميز من أهمها:

وسام الاستحقاق اللبناني، والجائزة الأولي في الإنتاج السينمائي عام 1950، وجائزة خاصة من جامعة الدول العربية عن فيلم "الناصر صلاح الدين"، جائزة الدولة للرواد في مهرجان اليوبيل الذهبي للسينما المصرية تقديرا لمساهمتها الريادية في التمثيل والإنتاج. بالإضافة لجائزة الرواد من جمعية كتاب ونقاد السينما، والجائزة الأولي في الإنتاج في مسابقة الدولة للسينما عن فيلمي "حياة أو موت "و "رد قلبي".

 مني داغر تكمل مشوار والدتها

 حاولت ابنتها  الوحيدة منى داغر إكمال مسيرة والدتها ، فاصبحت واحدة من أشهر الممثلات في الأربعينات ، واشتهرت بدور الفتاة الحقودة ، ولكنها اعتزلت الفن في منتصف الخمسينات بعد زواجها و اشهار إسلامها .

إسلام آسيا داغر و وفاتها

انتشرت الكثير من الأقاويل بأن آسيا داغر أعلنت إسلامها سنة 1984 قبل وفاتها بعامين ، و انها في العامين الأخيرين من حياتها كانت تتقرب إلي الله وتستمع للقرآن الكريم مرتين يوميا وتسبح طول الوقت ، وهو ما ذكره حفيدها محمد علي برهان نجل الفنانه منى داغر مؤخرا ، في فيديو مصور لموقع اليوم السابع تحدث فيه عن والدته و جدته ،

توفيت الفنانة والمنتجة آسيا داغر في 12 يناير عام 1986 . 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

recent
التنقل السريع