القائمة الرئيسية

الصفحات

خمسة أسـ ـرار غامـ ـضة في حياة وردة الجزائرية : أحبت بليغ حمدى قبل رؤيته ووالدها طرده .. منعها عبد الناصر من دخول مصر و السادات منعها من الغناء وظلـ ـمها مبارك ، وحـ ـكم عليها بالاعدام


نبذة مختصرة عن الفنانة وردة الجزائرية

فنانة ومطربة متكاملة ومتجانسة ما جعل كل الملحنين الذين مروا عليها يجدون ضالتهم معها, علماً أنها عملت مع جميع الملحنين على مختلف ألوانهم وألحانهم وهنا يكمن سر نجاحها، وعلي الرغم من مرور سنوات طويلة على رحيل الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية إلا إن الجمهور مازال بيسعي وراء معرفة كل تفاصيل حياتها لإنها كانت مليئة بالأسرار الغامضة أخطرهم إنها فضلت هربانة طوال حياتها من تنفيذ حكم الأعدام عليها. وسوف نستعرض معكم قصة حياة الفنانة وردة الجزائرية ، وقصة حبها الكبير وارتباطها بالملحن بليغ حمدي وأسباب الإنفصال ، وما هي اسباب منعها من دخول مصر والغناء على أرضها ، والسر وراء إصدار حكم الإعدام عليها .

مولد ونشأة الفنانة وردة الجزائرية

وردة الجزائرية إسمها الحقيقى وردة محمد فتوكي ، ولدت في فرنسا يوم 22 يوليو سنة 1939 ، والدتها لبنانية ووالدها جزائري.

 والدها كان يمتلك نادي فني في فرنسا ، وكانت من صغرها تغني فيه أغانى المشاهير  زي أم كلثوم وعبدالحليم وأسمهان ، وكان بيشرف على تعليمها للغناء هو المطرب التونسى "الصادق ثريا" في نادي والدها ولحنلها أول أغنية لها ، ثم بعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في هذا النادي.

 كانت بدايتها في الوطن الأكبر

قدمت لمصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية «ألمظ وعبده الحامولي» وقد حالفها الحظ لأنها حضرت في وقت كانت الحكومة المصرية بتدعم بشدة استقلال الجزائر وكمان كانوا يبحثوا عن صوت جزائري جميل لكي يضموه لأوبريت الوطن الأكبر ، وبالفعل وردة كانت آخر مطربة إنضمت للنشيد، وغنت مع عمالقة الغناء في مصر مثل عبدالحليم حافظ ، وصباح ، ونجاة الصغيرة ، وشادية، وألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب ، كانت تلك البداية القوية سبب كافي جدا لشهرتها . 

 عبد الناصر منعها من الغناء ودخول مصر

ولكن هذا الود انقطع فجأة وتحول لعداء بعد صدور قرار مفاجئ بترحيل السيدة وردة من القاهرة ومنعها من دخول مصر، ولم يعرف حتى اللحظة السبب الحقيقي وراء القرار، وإن أكد مقربون ان استغلال وردة لحادث تعطل سيارتها بدمشق وتطوع المشير عبد الحكيم عامر لإنقاذها في الترويج لوجود علاقة عاطفية بينهما أجبر الرئيس عبد الناصر على إصدار قرار فوري بمنعها من العودة للقاهرة طوال فترة حكمه حيث لم يسمح لها بالعودة الا في عهد الرئيس السادات.

قصة حب وردة الجزائرية و بليغ حمدي

في أحد الأيام ذهبت وردة لتشاهد فيلم الوسادة الخالية وفي وقت عرض أغنية "تخونوه" وشعرت وردة أن عواطفها بتتعلق بلحن الأغنية، وأكدت لنفسها إنها لازم تقابل ملحن الأغنية اللي حبته قبل ماتشوفه ووقتها كتبت السطر الأول في قصة حبها هى وبليغ حمدي .

والدها طرد بليغ حمدي

وفعلا قابلت وردة بليغ حمدي وبمجرد ما شافها شعر نحوها بعاطفة وكان أول مرة يشعر بهذا الإحساس ، وتطور حبهم لبعض وقرروا الزواج فذهب بليغ حمدي ووجدي الحكيم ومجدي العمروسي لخطبة وردة لكن والدها رفض يستقبلهم وهما واقفين على الباب ووضع العصا في بطن بليغ وقاله "مش هتدخل "، ورفض زواجه من بنته وردة ، وغادر بليغ المنزل، لكن فضل حبه لوردة مستمر بالرغم من رفض أهله .

زواج وردة واعتزالها الغناء

 قرر والد وردة الجزائرية الرجوع للجزائر وأصر على تزويجها من " جمال قصيري " وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري وبالفعل تزوجت وأنجبت منه "وداد ورياض" وابتعدت عن الفن لان زوجها كان رافض إنها تغني . 

وردة الجزائرية مع نجلها رياض

عودتها إلى الغناء وانفصالها 

وبعد سنوات من إبتعادها عن الفن وأثناء الاحتفال بالعيد العاشر لإستقلال الجزائر كلمها رئيس الجزائر "هواري بومدين" بنفسه عام 1972 وطلب منها إنها تغني ، ولم تستطع رفض طلبه وغنت في الحفل وده كان سبب إنفصالها عن زوجها .

زواج وردة و بليغ حمدي ورحلة نجاح

قررت وردة الجزائرية بعد انفصالها عن زوجها العودة إلى مصر وتزوجت من "بليغ حمدي" وبدأوا مع بعض رحلتهم الجميلة ومن أشهر أغانيهم  "العيون السود – خليك هنا – حكايتي مع الزمان ، وأغاني مسلسل اوراق الورد وأغاني كتير عايشة معانا لحد النهاردة ، 

كما قدمت وردة الجزائرية خلال تلك الفترة عدد من الأعمال الفنية مثل فيلم «حكايتي مع الزمان» مع رشدي أباظة، و«صوت الحب» مع حسن يوسف ،كما قدمت مسلسل «أوراق الورد» مع عمر الحريري، وبعد أربع سنوات شاركت بمسلسل «آن الأوان» من تأليف يوسف معاطي وإخراج أحمد صقر، جسدت فيه شخصية سيدة تملك شركة إنتاج كاسيت تقف بجوار الأصوات الجيدة، وهو قريب من سيرتها الذاتية.

انفصال وردة و بليغ حمدي

وللأسف بعد قصة حبهم الكبيرة اللي اترجمت في أغانى كتير انتهت بالانفصال وده كان بسبب حب بليغ حمدي الشديد لفنه، فأثر بشكل كبير على علاقتهم الزوجية. 

إستكمالا لحياتها الخاصة فالملحن حلمي بكر والاعلامي الكبير مفيد فوزي أكدوا أنها تزوجت في السر من الناقد الشهير" عصام بصيلة"، وأن الزواج انتهى بخطف عصام ورقة الزواج وتقطيعها بعدما شعر بالغيرة من عودتها للتعاون الفني مع طليقها بليغ حمدي. 

اوقاتي بتحلو وأعمال اخري ناجحة

لكن نجاح وردة الكبير كان بسبب أغنية " أوقاتى بتحلو" من ألحان سيد مكاوي، والأغنية دي في الأساس كانت آخر أغنية بتحضرها "أم كلثوم" علشان تغنيها  سنة 1975 لكنها توفت قبل ما تغنيها” لتقوم وردة بغناءها سنة 1979،

 وبعدها تعاملت وردة الجزائرية مع كبار الملحنين منهم رياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب ومحمد القصبجي وفريد الأطرش ومحمد الموجي وسيد مكاوي وبليغ حمدي وكمال الطويل وصلاح الشرنوبي وحلمي بكر،

و قدمت عدد كبير من الاغاني المتميزة في مشوارها الفني مثل قال ايه بيسألوني ، في يوم وليله ، انده عليك بالحب ، بعمري كله حبيتك ، نار الغيرة ، بتونس بيك ، طبعا احباب  وغيرها الكثير من الأعمال الناجحة .

أزمة وردة الجزائرية مع السادات و مبارك

في عهد الرئيس السادات عندما قامت وردة بالغناء في ليبيا لمعمر القذافي في فترة التوتر التي شهدتها العلاقة بين مصر وليبيا، واعتبرها السادات تصرفاً غير لائق فمنعها من الغناء قائلاً: «قرصة ودن لبنتنا حتى ما تكررش ده تاني»، إلا أنه بعد فترة طلب من وزير الثقافة عبد المنعم الصاوي السماح لوردة بالعودة للغناء».

وقد وقع علي الفنانة وردة الجزائرية نفس القرار في عهد محمد حسني مبارك عندما قالت للجنود: «الريس بيقولكم تصفقوا» واعتبر هذا القول خروجاً عن البرتوكول فتم منعها من الغناء بشكل غير معلن.

خلافها مع العندليب الأسمر

في العام الأخير من حياة العندليب عبد الحليم حافظ كان اشتباكه للمرة الأولى والأخيرة مع جمهوره، أثناء تقديمه لرائعته قارئة الفنجان بحفل الربيع، وكل الشائعات وقتها أكدت أن القلة المندسة التي اثارت غضب حليم بالصفير المتتالي، كانت مكلفة بالمهمة من وردة الجزائرية التي أجبرت على تأجيل حفلها وقتها، وقيل أنها كانت تغار من استحواذ العندليب على أجمل ألحان زوجها وقتها بليغ حمدي، ولكن لا حليم أكد الخبر مكتفيا بالتلميح، ولا وردة نفته، واكتفت بالقول أن حليم لئيم ويدوس على غيره!!

هروبها من حكم بالإعدام

 بعد وفاة الفنانة وردة الجزائرية بسنة تم الكشف عن تفاصيل قصة هروبها من تنفيذ حكم بالإعدام ، فقال إبنها "رياض القصري" في مقابلة تلفزيونية إن تم صدور حكم قضائي من واحدة من المحاكم الفرنسية بسبب دعمها للمقاومة الجزائرية بالغناء، والمفاجأة كمان أن نفس الحكم صدر على "محمد فتوكي " والد "وردة " بعد تأكيد التحقيقات تستره على مخازن سلاح، فإضطروا للهروب مع بعض لبيروت خوفاً من تنفيذ الحكم، وفضلوا في حماية عائلة والدتها اللبنانية العريقة.

تخلي زملائها عنها

خلال أيامها الأخيرة شعرت وردة بتخلي زملائها عنها بتوجيه الانتقادات الجارحة لها، وأنها أصبحت لا تجيد الغناء، وأن صوتها أصبح «نشازاً»، وهو الأمر الذي جعلها لا تكفّ عن البكاء.

وأصبحت حالتها النفسية متردية بسبب مطالبة زملائها لها بالاعتزال، وخاصة بعد آخر «ديو» قدمته مع الفنان عبادي الجوهر «زمن ما هو زماني»، والذي تعرضت بعده لموجة نقد حادة.

مرض الفنانة وردة الجزائرية

في فترة من حياتها عانت الفنانة وردة الجزائرية من مشاكل بالكبد أدت لخضوعها لعملية زراعة كبد ، وشعر إبنها رياض إنها تعاني من حالة اكتئاب شديدة أول مرة توصلها بسبب مرضها، وفكر  إنه ينتج لها ألبوم جديد سنة 2011 عشان تخرج من حالة الاكتئاب وفعلا فرحت جدا بالفكرة وعملت ألبوم "اللى ضاع من عمري" وصورت أغنية الألبوم فيديو كليب، وبدأت في تصوير أغنية أخري من الألبوم لكنها توفيت قبل ما تنتهي منها يوم 17 مايو 2012 ، وقام نجلها باستكمال الفيديو كليب بطريقة الجرافيكس وقام بطرحها بعد وفاتها بـ6 شهور وكتب عليه إهداء لروح العظيمة وردة”. 

وفاة وردة الجزائرية ودفنها في الجزائر

توفيت وردة في منزلها في القاهرة في 17 مايو "أيار" عام 2012 إثر ازمة قلبية ودفنت في الجزائر ووصلت في طائرة عسكرية بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكان في استقبالها العديد من الشخصيات السياسية والفنية ليتم دفنها في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة. وكانت قبل وفاتها قالت «أريد العودة إلى الجزائر فوراً».

المصدر مجلة الحياة

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

recent
التنقل السريع