نبذة مختصرة
هل تتذكرون الطفل الذى شارك فى مسرحية إنها حقاً عائلة محترمة و مسرحية شاهد ما شفش حاجة و فيلم على باب الوزير ..إنه الأن المهندس .. احمد عبد الله نصر ( 49 عاماً )
ولد عام 1972م ، ودرس مراحل التعليم الأساسي بمدرسة الفرير الفرنسية Collège De La Salle بحي الظاهر بالقاهرة ،وأنهي الدراسة الثانوية بها عام 1989م ، ثم إلتحق بعد ذلك بكلية الهندسة قسم مدني جامعة القاهرة ، وتخرج فيها عام 1994م ،
بدأ حياته العملية بشركة فرنسية لتجهيز مصانع الأدوية ، ثم مهندسا استشاريا بأحد المكاتب الاستشارية المصرية ،ثم استقل بالعمل عام 1999م ، للعمل الهندسي الخاص بشركة مقاولات يمتلكها متخصصة في مجال الإنشاءات ..
كان يمارس رياضة السباحة وكرة الماء بالنادي الأهلي ، وتوقف مع دخولة الجامعة ..
قدم أعمالا فنية في طفولته لازالت ملتصقة بأذهان الجمهور ، مثل .. دوره مع الاستاذ فؤاد المهندس بمسرحية ( إنها حقا عائلة محترمة ) ، ومع النجم الكبير عادل إمام بمسرحية ( شاهد ما شفش حاجة ) ، وكذلك دوره المميز بفيلم ( على باب الوزير ) و شخصية الطفل مجدي ،
وكان مسلسل ( عصر الحب ) مع القديرة سميحة أيوب هو نهاية ظهوره على الشاشة قبل قرار الاعتزال المبكر ..
 |
| احمد عبد الله في فيلم على باب الوزير |
بدايته الفنيه
في البداية تحدث عن دخوله الوسط الفني عام 1975 عن طريق مسابقة أقيمت للاطفال من اجل اختيار وجه صغير لمشاركة الفنان الكبير فؤاد المهندس في مسرحية "انها حقا عائلة محترمة" على مسرح الحرية ، وعلى الرغم من انتهاء موعد التقدم للاختبار إلا أن "خالته" قرأت اعلان الخبر في احدى الصحف وذهبت به للمخرج شكري ابو عميرة ، الذي اعتذر لها عن قبول اطفال جدد لانتهاء الموعد.
وكان رد فعله بعد اعتذار ابوعميرة ، السبب في انضمامه للمسرحية ، حيث قال لخالته "يالا نمشي احنا كمان مش عايزين" ، فتمسك به المخرج الكبير لينضم الى 10 أطفال اخرين للعرض على الفنان فؤاد المهندس.
استكمل روايته عن كواليس الطفولة: وقوفي على المسرح في البروفات امام فؤاد المهندس مع مجموعة الأطفال كان مؤثرا من البداية وذلك بعد ان نجحت في لفت نظره مع أحد الاطفال مما دفعه الى الاهتمام بي بشكل ملحوظ.
وقبل الإعلان عن بداية العرض، تعرض فؤاد المهندس لوعكة صحية ودخل على أثرها المستشفى وتم تأجيل انطلاق المسرحية وبناء عليه توقفت عن الذهاب الى المسرح لحين اشعار آخر.
في أثناء تلك الفترة رشحني المخرج شكري ابو عميرة للعمل مع الفنان عادل إمام في مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" وقال له نصا "عندي طفل جاهز للظهور على المسرح من الغد " وبما ان مسرحيات الزعيم كانت تمضي فترات طويلة تصل الي ست وسبع سنوات يتم خلالها تغير الاطفال فبدأت خلال فترة علاج المهندس وتوقف انطلاق "انها حقا عائلة محترمة" والعمل في"شاهد ماشفش حاجة" وعملت لمدة عام ونصف وقمت بتصوير العرض الاخير الذي تم نقله الى التليفزيون.
بعد فترة علاج المهندس بدأنا العمل في "انها حقا عائلة محترمة" وتم عرضها في اكثر من دولة عربية ، في تلك الفترة والدى كان رافضا في بداية الامر دخولي المجال حتى لا تتأثر دراستي وجلس معه الفنان عادل امام لاقناعه بفكرة دخولي التمثيل.
أما عن احد اكبر الازمات التي واجهتني هي الدراسة حيث كان العرض يمتد حتى الساعات الاولى من صباح اليوم وبناء عليه لا أستطيع مواصلة اليوم الدراسي ، وفي احد المواقف تعرضت لأزمة بعد ان وجه لي مدير المدرسة خطابا "بالرفد" بسبب نومي اثناء اليوم الدراسي وتم عقاب المدرس الخاص بالحصة.
 |
| احمد عبد الله بطل مسرحية إنها حقا عائلة محترمة |
ذهبت الي المسرح لتأدية دوري ولاحظ الراحل فؤاد المهندس تغير ملامحي وأن بي شيئا غريبا فسألني عن السبب وشرحت له الموقف بالكامل فطلب مني اكمال دوري في العرض المسرحي ثم الذهاب الى المدرسة صباح اليوم التالي.
استقبال فؤاد المهندس في المدرسة كان أمرا ملفتا لجميع العاملين هناك وعلى الرغم من ان مديري المدرسة ليسوا مصريين فهي مدرسة فرنسية في المقام الاول الا ان حضور المهندس كان مؤثرا وقام بشرح الموقف بالكامل لهم وقام بحجز اماكن لهم في العرض المسرحي بجانب المصريين العاملين في المدرسة.
رد فعل مدير المدرسة كان اكثر من رائع فقام باستدعائي خلال طابور الصباح وقام بتحيتي وأثني على ادائي التمثيلي الجيد واعتذر عن "جواب الرفد" الذي قام بتوجيهه لي وكلف احد المدرسين بمتابعتي بشكل مستمر والاكثر من ذلك كلفت ادارة المدرسة احد المدرسين بمتابعتي دراسيا خلال الفترة التي اسافر فيها للخارج لعرض المسرحية وأصرت المدرسة على تحمل نفقة المدرس المتابع لي في الخارج.
الالتزام في حياتي جاء من العمل في المسرح مع القدير فؤاد المهندس والفنان عادل امام وتعلمت من البداية ان الفنان ليس ملك نفسه بل هو ملك جمهوره ويجب ان يتناسي أي مشاكل شخصية في حياته ، ومن الامور الطريفة ان والدي لم يعلم بخبر "رفدي" من المدرسة والازمة التي تعرضت لها حتى وفاته والا كانت هناك امور كثيرة سوف تتغير في مسيرتي مع المسرحية.
 |
| احمد عبد الله مع الفنانة ندي بسيوني |
فؤاد المهندس و صناعة النجوم
أكد احمد عبد الله ان العمل مع فؤاد المهندس شيء عظيم فهو لديه من القدرة على صناعة فنانين ونجوم ولا يجعلك تشعر بخوف من وجود الجمهور وكان يطلب مني الارتجال في العديد من المشاهد مع عدم اعطاء ظهري للجمهور وطلب من الملقن ان يصمت اثناء تقديم أدواري.
أما عن جلسات المهندس معي الشخصية فكانت مثمرة وبسيطة وكانت خاصة بكل الافيهات التي تركت انطباعا جيدا عند الجمهور، وأشاد بقدرة المهندس غير الطبيعية في صناعة المسرح ووصفه بأنه علامة فنية من الصعب جدا تكرارها.
الابتعاد عن الفن من أجل الدراسة
أشار أحمد عبد الله الي دور الفنانة الكبيرة شويكار في احتوائه خلال العرض المسرحي وقال انها كانت بشكل مستمر تقدم لي الهدايا وأحضرت لي قفص عصافير في احدى المرات ، ونفس الامر للفنانة القديرة أمينة رزق ، وأعبر عن اعتزازي بالعمل مع محمد وفيق ونيللي ومحمد عوض ونور الشريف ومحمود الجندي وحمدي الوزير.
وأكد: والدي صمم على استكمال دراستي والانتباه لها بشكل اكبر من الفن عند بلوغي الثانية عشرة ، وعلى االرغم من ابتعادي عن الفن كنت حريصا بشكل مستمر على زيارة الفنان فؤاد المهندس والفنان عادل امام والسؤال عنهما بشكل دائم حتى أخذتني الدراسة تماما نظرا لصعوبة كلية الهندسة التي تتطلب التفرغ التام.
وعن إمكانية عودته للعمل في المجال الفني اكد انه صعب خلال الوقت الحالي لكنه لا يمانع خصوصا انه يعتبر الفن رسالة عظيمة وأي مجال معرض للهبوط احيانا بسبب بعض الاعمال غير الجيدة ، ولكن الاستمرارية للأفضل .
 |
المصدر أخبارك / صدي البلد
تعليقات
إرسال تعليق