نبذة مختصرة
في الوقت الذي يتنافس فيه النجوم حاليا على الثروات، ويطلبون مبالغ ضخمة في مقابل استضافته في برامج تلفزيونية أو إحياء الحفلات والمشاركة في الأفلام أو أي عمل درامي، نجد أن فناني الزمن الجميل عانى أغلبهم من فقر مدقع، لدرجة أن منهم لم يكن يجد قوت يومه.
وهناك العديد من الأمثلة لفنانين ملأت شهرتهم الدنيا، ولكن بمجرد أن تلاشت عنهم الأضواء أصبحوا منسيين، وماتوا في صمت، وهم في حالة فقر شديدة، الشهرة لا تعني الثراء فلم تنقذ الأضواء المشاهير من حياة الفقر في آخر أيامهم، وفي السطور التالية نرصد لكم فنانون لكن فقراء.
إسماعيل يس
بعد أن متع الفنان إسماعيل يس جمهوره بأكثر من ١٦٦ فيلم «أبو ضحكة جنان»، انطفأت ضحكته وحاصرته الديون بعد توقفه عن العمل قبل وفاته بحوالى ٤ سنوات، لأنه لم يعد مطلوبا من قبل صناع السينما، ما اضطره إلى الرجوع للمنولوج، ولكن لم ينجح هذه المرة، حتى بعد تقديمه لأعمال لا تليق بمكانته الفنية، مما دفعه لبيع جميع أملاكه لتوفير متطلبات الحياة الأساسية وتوفى فى عام 1972.
عبد السلام النابلسى
عاش أعوامه الأخيرة بمرض خطير فى القلب أخفاه عن الجميع وأبعده عن الشهرة والنجومية، لكن كانت الفاجعة الأكبر فى حياته هي إعلان بنك انترا في بيروت إفلاسه، ما أدى إفلاس النابلسي لأنه كان يضع كل أمواله في هذا البنك.
في ليلة 5 يوليو 1968 لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى، ولم تجد زوجته مصاريف الجنازة، فدفعها صديقه فريد الأطرش.
زينات صدقى
زينات صدقي اضطرت في أيامها الأخيرة لبيع جزء كبير من أثاث منزلها لتأمين احتياجاتها المعيشية، وظلت تعانى المرض والفقر حتى وفاتها، بسبب إصابتها بماء على الرئة.
زينات التي أضحكت الملايين لم تجد من يواسيها بكلمة طيبة، أو يمسح دموعها المأساوية وظلت في طي التجاهل، حتى كرمها أنور السادات في عيد الفن عام 1976، وقرر لها بصرف معاشا استثنائيا.
رياض القصبجى
الفنان رياض القصبجي او كما كان يلقب ب الشاويش عطية انتهى به الأمر حبيسًا بالمستشفى بعد وفاته، لم يستطع أهله إخراجه إلا بعد تدخل المخرج حسن الإمام وسداد مصاريف علاجه بالكامل.
استيفان روستي
ابن البارون النمساوى الذى جمع بين الكوميديا والشر فى آن واحد، لكن مع تقدم فى العمر لم يعد مطلوبًا كما كان من قبل، توفى وهو لا يملك ثمن دفنه، ما دفع الأهالي إلى جمع الأموال من بعضهم لتوفير مصاريف الجنازة.
عبد الفتاح القصرى
أصيب الفنان عبد الفتاح القصري بالعمى المفاجئ أثناء تقديمه لأحد العروض المسرحية الكوميدية مع إسماعيل يس، لكن جمهوره ظنّ أنه يمزح ولم يكترث للأمر .
زوجته استغلت إصابته بالعمى وأرغمته على توقيع تنازل عن أملاكه كافة، لينتهي به الحال في غرفة «تحت السلم» توفى بها.
يوسف وهبي
وعن العمالقه "يوسف وهبي و أمينة رزق" بعد تقدمهم في العمر قلت وندرت الأعمال الفنية التي تعرض عليهم فأمضوا آخر حياتهم على معاش تقاعدي يبلغ 32 جنيها فقط.
فاطمة رشدي
فاطمة رشدي واحدة من أفضل الفنانات المصريات التي أحبها الجمهور ، ولكن لم تختلف نهايتها المأساوية عن زملاء كثيرين لها ، فبعد اعتزالها الفن تدهورت حالتها المادية حتى اضطرت في سنوات عمرها الاخيرة أن تسكن في فندق شعبي في القاهرة وكان المحيطين بها لا يعرفوا انها الفنانة الكبيرة التي ارتبط اسمها ببدايات السينما في مصر ..
وفي عام 1995 نشرت جريدة الوفد تقرير عنها وعن حياتها البائسة من شيخوخه وفقر ومرض .. فتأثر الفنان فريد شوقي لحالتها وتحرك بشكل فردي ونجح في دفع النقابة ان تخصص معاش شهري لها وتوفر لها شقة ، ولكن توفيت "سارة برنارد الشرق" كما كانت تلقب وقت شهرتها بمجرد استلامها الشقة.
أمين الهنيدي
الفنان القدير أمين الهنيدى بعد مشوار العطاء الفنى الطويل مات بالمستشفى ولم يستطيع أهله تسديد مصاريف علاجه التى لم تتعد 2000 جنيه، مما أدى إلى تعثر أهله عن إجراءات استخراج جثته من المستشفى فور الوفاة.
سعاد حسني
السندريلا التى ملأت الدنيا بالفرح والسعادة ولم تفارقها ابتسامتها أمام الشاشات،
ماتت وهي لا تملك سوى 3950 جنيها إسترلينيا للعلاج و58 جنيها لنفقات المعيشة، بعد أن منعت الدولة عنها الإعانة المخصصة لها ولعلاجها والتى كانت ترسل لها فى إنجلترا.