نبذة مختصرة عن الفنان إبراهيم الشامي
«إن الأوطان لا تعيش إلا بالأ مانة، وأن الأو طان لا تضـ ـيع إلا بالخـ ـيانة، وأن الكلمة شـ ـرف، وشـ ـرف المبـ ـدع هو الأمانة»
كانت هذه كلمات الفنان الراحـ ـل إبراهيم الشامي، التي جسـدت أسمى معاني الأمانة والوطنية في مشهد بالفيلم العربي «إعـ ـدام ميت» ليخلدها التاريخ، ضمن الأقوال المأثورة التي أثرت في الأجيال، وعاشت على مدار العقد الماضية.
تتسم ملامحه بالرصانة والطيبة والوقار في آن واحد. وعلى الرغم من ملامح الطيبة التي ترتسم على محياه فقد قام بأداء العديد من أدوار الشر لعل من أبرزها دوره في فيلم الزوجة الثانية حيث قام بدور مأمور القسم الظالم.
في هذا المقال سنذكر لكم ابرز المعلومات عن الفنان إبراهيم الشامي، واهم المحطات في حياته الفنية والخاصة.
مولد ونشأة الفنان إبراهيم الشامي
ولد "إبراهيم محمد الشامي" في 3 يوليو عام 1921 في قرية أبو صير بـ ـمركز سمنود بمحافظة الغربية، حتى استقر به الحال في "حي الحسين" بالقاهرة.
كان والده يعمل تاجراً، قرر والده أن يقوم بإلحاقه بالكتاب لحفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة، حصل "إبراهيم الشامي" على دبلوم فني صناعي، وله أخ أكبر يكبره بـ 16 عاماً، لذلك كان يتمتع إبراهيم الشامي بالتدليل من قبَل العائلة بأكملها.
بداية موهبة الفنان إبراهيم الشامي الفنية
تعلق قلب إبراهيم الشامي بالفن منذ الصغر وفي أثناء الدراسة، كان يتم اختياره ضمن فريق مسرح المدرسة، وكان يقدم بعض الأدوار الصعبة والمعقدة مثل "مجنون ليلى"، التي قدمها على مسرح المدرسة، بالإضافة إلى إنه كان يحفظ مجموعة كبيرة من الشعر العربي، كانت خير سند ومعاوناً له في تقديم أدواره بإقتدار.
إبراهيم الشامي شارك في حرب فلسطين
تطوع الفنان "إبراهيم الشامي" في حـ ـرب فلسطين تحت قيادة البطل "أحمد عبد العزيز"، وتم أسره وحكم عليه بالإعـ ـدام مع الفنان الراحل "حسن عابدين، قبل أن ينجح زملائهم في تحريرهم، كما عمل الفنان "إبراهيم الشامي" في الجيش المصري، وبالتحديد في "سلاح الصيانة"، وظل يترقى في الجيش حتى وصل إلى رتبة "نقيب"، ولكنه ترك العمل في الجيش بسبب عدم قدرته على الجمع بين الجيش وعمله بالفن، كما شارك أيضاً الفنان "إبراهيم الشامي" في العديد من الأعمال الخيرية للشعب المصري أبرزها ثورة يوليو 1952.
بداية مشوار إبراهيم الشامي في الفن
بدأ الفنان "إبراهيم الشامي" مشواره الفني في شبابه من خلال مشاركته في فرقة "الإخوان المسلمين المسرحية"، وقدم معهم 8 مسرحيات أبرزهم ( صلاح الدين بطل حطين، جميل بثينة )، وكانت تضم الفرقة في تلك الفترة العديد من الفنانين أشهرهم ( فاطمة رشدي، محمود المليجي، عبد المنعم مدبولي، سراج منير، محمد السبع، عبد البديع العربي )، كما عمل أيضاً "إبراهيم الشامي" في المسرح العسكري وكان من المؤسسين له.
اهم اعمال الفنان إبراهيم الشامي في السينما
قدم الفنان ابراهيم الشامي عدد كبير من الأعمال السينمائية ومن أهم أعمال الفنان "إبراهيم الشامي" الفنية في السينما أفلام ( بين القصرين، ثلاث لصوص، الزوجة الثانية، الأرض، حب وخيانة، مدينة الصمت، دموع بلا خطايا، إعـ ـدام مـ ـيت، لا من شاف ولا من دري، كتيبة الإعـ ـدام ).
اهم اعمال الفنان إبراهيم الشامي في الدراما
وفي مجال الدراما التلفزيونية قدم الفنان إبراهيم الشامي مسلسلات ( القط الأسود، المشربية، القاهرة والناس، الرحايا، القضاء في الإسلام، الشهد والدموع، علي الزيبق، عودة الروح، غوايش، آن الأوان ).
كما قدم إبراهيم الشامي على خشبة المسرح مسرحيات ( في بيتنا رجل، حلاق بغداد، السبنسة، المحروسة، بداية ونهاية، مولد وصاحبه غائب، عودة الغائب، شمس النهار ).
حياة الفنان إبراهيم الشامي الشخصية
تزوج الفنان "إبراهيم الشامي" من ابنة عمه، حيث كانت تجمع بينهما قصة حب طويلة، وأثمر زواجهما عن 8 أطفال بنتين و6 أولاد، وعندما سأل عن سر إنجابه 8 أطفال كان يقول هذا هو عدد حاملي عرش الرحمن.
حكاية مقـ ـتل نجل الفنان إبراهيم الشامي
للفنان "إبراهيم الشامي" قصة مؤلمة مع نجله، ففي عام 1985 يوم زفاف ابنه قرر السفر لقضاء شهر العسل في اليونان، وعند عودته بالطائرة مع زوجته، تم اختطاف الطائرة من بعض الإرهـ ـابيين وتوجهوا بها إلى مالطة، ولقى نجله "محمود" مصـ ـرعه مع بعض الركاب أثناء محاولتهم القفز من الطائرة، ولكن تم استهدافه بالرصـ ـاص في صدره من جانب القوات المصرية، اعتقاداً منهم إنه أحد الإرهـ ـابيين، مما أثر هذا الحادث على نفسية الفنان الكبير "إبراهيم الشامي" وأصابه بالحزن.
إبراهيم الشامي انهي حياته بالتصوف
كانت السبـ ـحة لا تفارق إبراهيم الشامي الذي انتـ ـهت حياته إلى التصوف وكانت نزعته الدينية هي السـ ـبب في إقامته بحي الحسين الذي يشهد مولده التجمعات الصوفية فضلا عن مقـ ـام حفيد النبي.
وفاة الفنان إبراهيم الشامي
رحل عن عالمنا الفنان الكبير "إبراهيم الشامي" في هدوء في 13 سبتمبر عام عام 1990، عن عمر يناهز الـ 69 عاماً، بعدما ترك خلفه إرثاً فنياً رائعاً للفن العربي.
المصدر لقطة فنية
تعليقات
إرسال تعليق