القائمة الرئيسية

الصفحات

أحمد رمزي.. الولد الشقي الذي ماا.ت وهو يتوضأ لصلاة الفجر ولم يحضر جنازته إلا فنانان فقط

نبذة مختصرة عن الفنان احمد رمزي

الصدفة قادته ليكون أحد أشهر من جسدوا أدوار الولد الشقى خفيف الظل فى السينما،

 ويعيش حياة حافلة بالحب والفن والغيرة، إنه الفنان أحمد رمزى حيث ولد فى 23 مارس عام 1930 بمحافظة الإسكندرية

 لأب مصرى يعمل طبيبا وأم أسكتلندية وكان شابا وسيما رياضيا لم يفلح فى كلية الطب مثل والده وشقيقه الأكبر فالتحق وتخرج فى كلية التجارة. 

تعرض الوالد لمحنة شديدة عندما فقد جميع أمواله فى البورصة ، فلم يستطع تحمل هذه الصدمة، ومات بالسكتة القلبية،

 وكان رمزى حينها فى التاسعة من عمره، لتتولى والدته تربيته وشقيقه حسن الذى يكبره بعشر سنوات،

 أظهر حسن نبوغاً فى الدراسة منذ سنواته الأولى فيها، فدرس الطب وسافر إلى بريطانيا التى أكمل بها دراساته العليا فى الطب ليعمل ويتزوج ويستقر فيها، أما رمزى فلم يكن مثل أخيه الأكبر، ولكن على الرغم من ذلك التحق بكلية الطب، لأن تلك كانت أمنية والده الراحل، ولكنه لم يستطيع الاستمرار بها سوى سنتين فقط، ليتركها بعدها مفضلاً عليها دراسة التجارة.


ارتبط أحمد رمزى بعلاقة صداقة قوية بصديق عمره عمر الشريف منذ فترة الصبا والشباب، وكان لهذه العلاقة دور كبير فى عمل رمزى بالفن،

 حيث كانا معا يلعبان البليارود بنادى القاهرة وكان عمر الشريف بدأ مشواره الفنى، وأثناء تواجدهما معا دخل المخرج حلمى حليم للاتفاق مع عمر الشريف على بطولة فيلم أيامنا الحلوة،


 وما أن شاهد أحمد رمزى حتى وجد فيه صفات الشاب الذى يصلح للعديد من الأدوار السينمائية، وبالفعل أسند له دور فى الفيلم مع صديقه عمر الشريف و فاتن حمامة "الذي أحبها ولكن فاتن احبت صديقه عمر الشريف ، الذي أشهر إسلامه ثم تزوجها وشهد أحمد رمزي على عقد قرانهما " والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ، 


بداية النجومية والشهرة

لتبدأ بعدها رحلة النجومية والتألق الفنى للولد الشقى،  وبزغ نجم رمزي في سماء الشاشة البيضاء ، فكان يقدم في العام الواحد أكثر من عشر أفلام ، واشتهر بتقديم الولد الشقي ،

 ،وقدّم خلال تلك  الفترة  افلام مثل ودعت حبك ، الوسادة الخالية ، ابن حميدو ، بنات اليوم ، أيام وليالي ، صوت من الماضي ، اسماعيل يس في الأسطول ،نمر التلامذة ، صراع في الميناء ، اين عمري ، علموني الحب .


ثم قدم أدوار أكثر نضوجا وأهمية مثل لا تطفئ الشمس ، امرأة في دوامة ، حكاية العمر كله ،  الأخ الكبير ، "ثرثرة فوق النيل" وهو الفيلم الذي يقول أحمد رمزي أنه من أهم أفلامه على الإطلاق خلال مشواره الفني .

قدم حوالي 100فيلم خلال 20 عامًا ، كما كون الفنان احمد رمزي مع الفنانة سعاد حسني ثنائي ناجح  ، حيث قدما معا حوالي 10 افلام منها شباب مجنون جدا ، ليلة الزفاف ، الاشقياء الثلاثة .


مع بداية السبعينات قلت أدوار رمزى بشدة، لأن السينما فى تلك المرحلة لم تكن متوافقة مع طبيعة أدائه ، وكان من أهم أفلامه فى تلك المرحلة الأبطال، العمالقة مع المخرج حسام الدين مصطفى، الأحضان الدافئة مع المخرج نجدى حافظ،



 لغة الحب مع المخرج زهير بكير، وفى منتصف السبعينات قرر اتخاذ القرار الصعب وإعلان اعتزال السينما، وقال فى حوار صحفى قديم له قررت اعتزال التمثيل بعد مواجهة النفس، فقد واجهت نفسى بتقدم العمر واختلاف الزمان ، ووقفت أمام المرأة فشعرت أنني أشاهد شخصاً آخر تقدم به العمر ولم أعد الولد الشقى، فقررت الاعتزال لتظل صورتى كما هى بنفس رونقها القديم ، خاصه في ظل وجود محمود يس و نور الشريف . 



اللجوء للتجارة والافلاس

كانت التجارة هى الطريق الذى اختاره أحمد رمزى بعد اعتزاله التمثيل، حيث قرر ذلك حتى يستطيع العيش فى المستوى الذى اعتاد عليه، خاصة أنه لم يدخر شيئاً من العمل بالفن، وبالفعل بدأ مشروع تجارى ضخم اعتمد على بناء السفن وبيعها، وهو المشروع الذى استمر يعمل به طيلة عقد الثمانينات وحتى بداية التسعينات حين اندلعت حرب الخليج الثانية، وتأثرت تجارة رمزى إلى الحد الذى بات فيه مديوناً للبنوك بمبالغ ضخمة تم بمقتضاها الحجز على كل ما يملك.


رجوع إلي الفن مرة أخرى واعتزال

لم يستطع رمزى الابتعاد بشكل نهائى، فكان يشارك فى بعض الأعمال بشكل متقطع، ففى عام 1983 شارك فى فيلم حكاية وراء كل باب بعد إلحاح المخرج سعيد مرزوق والفنانة فاتن حمامة، وبعد 15 سنة من الغياب عاد بفيلم قط الصحراء عام 1995 مع نيللى و يوسف منصور، أما آخر أعماله السينمائية فكان فيلم الوردة الحمراء من إخراج إيناس الدغيدى عام 2000، ولم تقتصر مشاركته على السينما فقط، إذ قدم مسلسلين تليفزيونيين أحدهما مع صديقته النجمة فاتن حمامة فى وجه القمر والآخر مع صديقه الفنان عمر الشريف، حيث ظهر كضيف شرف فى حنان وحنين ، ثم اختفى بعيدا ومنعزلا عن الناس في الساحل الشمالي .

حياة الفنان أحمد رمزي الشخصيه

تزوج الفنان أحمد رمزي ثلاث مرات ، الأولى كانت من السيدة عطية الله الدرمللى والدة ابنته الكبرى باكينام ، أما الزواج الثانى فكان من الفنانة نجوى فؤاد، ، أما آخر زيجاته فكانت السيدة اليونانية نيكولا ،



 وعن زيجاته الثلاثة تحدث رمزى فى حوار قديم له قائلا كانت عطية الله من عائلة أرستقراطية جداً، وجمعتنا قصة حب كبيرة وتزوجنا سريعاً فى عام 1956 ودون مراسم زفاف، وشقتنا كانت دون أى عفش كان بها سرير وثلاجة وبوتاجاز، وبعد زواجنا بفترة قررنا دعوة أصحابنا للاحتفال بزفافنا واستلفت من الجيران كراسى، لكني شعرت أن بيتنا فارغ فوضعت شجرة كريسماس فى منتصف الصالة  وكنا نحب بعضنا كثيراً ولكن بعد فترة بدأ الحب يتسرب من بيننا ولم نعرف ما السبب، وكانت الغيرة سبباً في كثير من المشكلات لكنى ما زلت أذكرها بالخير،


 الزيجة الثانية كانت من نجوى فؤاد ، ولكننى لاحظت بعدها اختلاف فى طباعى عن طباع نجوى وشعرت أن قرار زواجنا جاء دون أى تفكير فقررنا الانفصال بعد ثلاثة أسابيع من زواجنا ، 

و أخر زيجة كانت نيكولا، تعرفت عليها عندما كانت تأتى مصر مع والدها الذى مارس مهنة المحاماة لفترة فى مصر، وشعرت بتقارب شديد واتفاق كامل فى وجهات النظر وبعد الزواج أدركت أن اختياري كان صائباً وأثمر زواجنا عن ابنتنا نائلة التى تعمل حالياً محامية ولديها طفلان وقد أسمت ابنها رمزى، وبعد مرور عامين على إنجاب نائلة، أنجبنا ابننا الثانى نواف ، وهو مريض منذ سنوات ويقيم فى لندن.



موقف طريف تسبب في طلاق مذيعة

كانت فى حياة النجم أحمد رمزى العديد من المواقف الطريفة التى لا تنسى من تاريخ الفنان الكبير، ولعل أهمها قصته مع المذيعة الشهيرة ليلى رستم، حيث تسبب فى طلاقها دون قصد بعد حوارها معه عام 1965 فى برنامج نجمك المفضل بعدما داعبته قائلة "ياختى عليه" فى أثناء اللقاء حاولت رستم أكثر من مرة إبداء استنكارها لفتح رمزى لقميصه وارتدائه الخرزة الزرقاء، ورد عليها بقوله: "فيها إيه لما يكون القميص مفتوح، والخرزة الزرقا دى حاجة شخصية، مضيفاً أنا حطيت الخرزة علشان العين، أصلى بخاف منها، والمدام هى السبب علشان خايفة على"، فانطلقت الضحكات داخل قاعة التصوير، وعلقت المذيعة بقولها "ياختى عليه".

بعد إذاعة اللقاء شعر زوج ليلى رستم بالغيرة، ونشبت خلافات بينه وبين زوجته وصلت إلى الطلاق بعد اتهامه لها بمغازلة أحمد رمزى.


الموت وحيداً

عاش الولد الشقي سنوات عمره الأخيرة فى إحدى قرى الساحل الشمالى، ترك القاهرة بزحمتها وضوضائها واختار أن يقيم فى هذا المكان البعيد مع مساعده والطباخ والسائق، حيث عاش فى هدوء حتى توفى بعد أن اختل توازنه فى حمام منزله أثناء وضوئه في صلاة الفجر عن عمر يناهز 82 عاما، في 28 سبتمبر عام 2012 ، ولم يمش في جنازته سوي الفنان احمد السقا الذي ارتبط معه بعلاقة ابوية في آخر أيامه وقام السقا بدفنه أيضا ، بالإضافة إلى خالد صالح سليم بحكم انه جاره ، وطارق عمر الشريف وجيرانه الذين احبوه وحزنوا على وفاته .


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

recent
التنقل السريع