القائمة الرئيسية

الصفحات

رفضت النابلسي و باعت اثاث منزلها للعلاج وخادمتها أكتشفت رحيلها بالصدفة بعد3 أيام : محطات في حياة راقصة “ الملوك و الهوانم” زينات علوي


«هي أحسن راقصة مصرية بعد كاريوكا، لأن أداءها سهل وجميل ولا تبتذل في حركاتها، الأهم من كل ذلك موقفها النبيل مع عدد من الصحافيين والكتاب الذين فصلهم الرئيس عبد الناصر، أنا مثلا، رأيتها تزور الشاعر كامل الشناوي، فلما وجدته نائما ظلت جالسة حتى نهض من فراشه، وكان يسهر الليل وينام النهار، وهددت بأن تلقي بنفسها من النافذة إن لم يأخذ مبلغا من المال، وكان بضعة آلاف، واعتذر كامل الشناوي، وفوجئنا بأنها فعلا تريد أن ترمي نفسها من الشباك، ثم قبلتنا والدموع في عينيها»..

هكذا قال عنها الكاتب الكبير أنيس منصور في مقاله «من الذي لا يحترم كارويكا وزينات؟» لصحيفة «الشرق الأوسط».

ويضيف: «بعد وفاتها، الله يرحمها، جاءتني إحدى قريباتها ومعها خطاب، وفي الخطاب فلوس مساعدة منها لفنانة (غلبانة) لا يعرفها أحد، فكيف لا نحترم هذا الطراز من الفنانات؟»..

تميزت الراقصة الراحلة زينات علوي، بموهبتها الكبيرة في الرقص، وسميت براقصة الهوانم، لأنها لم تكن كغيرها من الراقصات فقد أعطت الفن كل ما تملك من قوة وموهبة.

ورفضت زينات علوي، العلاقات العابرة مع كبار الشخصيات والرجال عمومًا، وكافحت خلال حياتها لإنشاء نقابة للراقصات، وذلك إيمانًا منها بفنها واتعزلت الفن أكثر من مرة لتردي أوضاع الراقصات في مصر و ملاحقات رجال البوليس .

_ زينات علوي من مواليد 19 مايو عام 1930 بمحافظة الإسكندرية، من أسرة فقيرة وكان والدها ذو شخصية صارمة وقاسية، مما دفعها للهرب.

_ لجأت زينات علوي لإحدى صديقاتها التي سبقتها وأخذت خطوة الهرب هي الأخرى، وعرضت عليها أن تشاركها الرقص في فرقة "بديعة مصابني" وتعلمت منها أصول الرقص.

 _ لفتت زينات علوي  الأنظار إليها في فترة قصيرة بجمالها وملامحها الرقيقة وشعرها القصير،، خاصة أنها مزجت بين الرقص والتحطيب وحققت نجاحا كبيرا.

 _ بدأ نجم زينات علوي يسطع وتنهال عليها العروض حتى أنها انضمت إلى فرقة "شكوكو"، ثم اتجهت إلى الظهور في السينما والتمثيل في بعض المشاهد أن أتيح لها ذلك.

 _ ظهرت زينات علوي في عدد من أشهر أفلام السينما المصرية أبرزها "شباك حبيبي، ريا وسكينة، نهارك سعيد، كهرمان، الزوجة 13، العقل والمال، السراب، إسماعيل ياسين في الأسطول، كابتن مصر" ، وكان أشهر أدوارها في فيلم الزوجة 13 مع شادية و رشدي أباظة .

_ سعت زينات علوي إلى إنشاء نقابة للراقصات تحمى حقوقهن إلا أنها لم تنجح في ذلك.

_ أعجب بها الفنان الراحل عبد السلام النابلسي وطلب منها الزواج لكنها رفضت، تزوجت من محب مانع وهو صحفي كان يملك مجلة أخبار النجوم 

اعتزلت زينات علوي وابتعدت عن الساحة الفنية في عام 1971، وعاشت في عزلة تامة حتى وفاتها وحيدة، وعاشت سنواتها الأخيرة في حزن وبؤس، خاصة بعد وقوعها ضحية المرض والفقر، وبلغ بها الفقر إلى حد أنها قررت بيع أثاث منزلها لتوفير نفقات الطعام والعلاج.

وفي 16 يوليو 1988، وبعد اعتزالها بأكثر من 20 عامًا، وجد جثمانها بعد وفاتها بمنزلها، وظلت زينات علوي ثلاثة أيام متوفية دون أن يشعر بها أحد، حتى اكتشفت موتها خادمتها، التي رفضت أن تتركها رغم مرورها بضائقة مالية، وأكد تقرير الطب الشرعي أنها توفيت بأزمة قلبية حادة.

المصدر أخبارك نت _ اليوم السابع

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

recent
التنقل السريع