الفنانة صالحة قاصين في سطور
قبل أن تطأ قدماها خشبة المسرح، لم يكن للنساء نصيب في الأدوار المسرحية، لذلك اعتبرت الفنانة المصرية صالحة قاصين أول امرأة تعمل في الفن بدلًا من الرجال.
وذلك بعد أن اكتشفها الفنان محمود حجازي، شقيق الشيخ سلامة حجازي.
ولدت صالحة قاصين في 18 مايو عام 1878 بمحافظة القاهرة لأسرة يهودية،
شقيقتها هاجرت إلى إسرائيل
ونشأت مع شقيقتها الفنانة جراسيا قاصين، التي هاجرت بعد ذلك إلى إسرائيل ، وقد شاركت شقيقتها قبل الهجرة في عدد من الأفلام مثل أحمر شفايف، فاطمة وماريكا وراشيل.
 |
| صالحة قاصين و شقيقتها جراسيا قاصين |
صالحة قاصين اعتنقت الإسلام
أما صالحة قاصين فعاشت في مصر حتى وفاتها عام 1964، ويُقال أنها أشهرت إسلامها عام 1929.
وعلى الرغم من أن الجمهور يعرفها ككومبارس متواضعة الجمال ظهرت في السينما وهي في سن متقدمة، إلا أن صالحة كانت بارعة الجمال في شبابها يتسابق الجمهور للاستمتاع بأدائها على خشبة المسرح .
ويستقبلها ويودعها بالهتاف والتصفيق، وطالما تحدثت الصحف الفنية عنها أيام مجدها وثرائها وفتنتها ولمدة أكثر من 30 عامًًا.
أهم أعمال الفنانة صالحة قاصين السينمائية
بعد رحلة فنية طويلة كانت الفنانة صالحة قاصين تكسب خلالها مائة جنيه ذهبًا في الشهر، والهدايا الثمينة تغمرها كسيل لا ينقط، لم يتبق للفنانة المصرية بعد ذلك سوى بضعة جنيهات من نقابة المهن التمثيلية .
وبضعة جنيهات أخرى كانت تتقاضاها على أدوارها الصغيرة المتناثرة في الأفلام والمسرحيات، مثل أدوارها في «قلبي دليلي»، «لوكاندة المفاجآت»، «بنات حواء».
وقدمت صالحة قاصين خلال مسيرتها الفنية حوالي 36 فيلم مثل خفير الدرك مع على الكسار، حلال عليك، على كيفك، دنانير، الماضي المجهول، وكان اخر أعمالها السينمائية مشاركتها في فيلم شهر عسل و بصل.
قصة حب صالحة قاصين و نجيب الريحاني
ولأنها كانت جميلة عصرها فقد ترامت عليها القلوب الشابة والناضجة، وارتبط معها الفنان نجيب الريحاني، قبل اشتغاله بالسينما، بقصة حب عنيفة، بل وهي السبب الرئيسي في تغيير مساره من وظيفة متواضعة إلى النجم الكوميدي الأول في مصر؛ حيث كان يغار عليها بشدة ويطاردها في كل مكان تذهب إليه مع فرقتها.
وبدأت القصة بينهما عندما كانت صالحة بطلة فرقة اسكندر فرح على مسرح التياترو المصرى ، وراتبها الشهرى جنيهات دهب ، وكتير كانوا بيدخلوا المسرح علشانها .
نجيب الريحانى وقتها كان موظف بسيط هاوى مسرح هو وصديقه عزيز عيد .. 1911 سمح اسكندر فرح للريحانى وعيد بحضور بروفات الروايات علشان يتعلموا ومفيش مانع يكونوا كومبارس .. الريحانى لفت نظر البطلة لانه الوحيد اللى كان بيرفض يقف يحيها ويبوس ايديها لما تدخل البروفة ، وكان بيستفزها انه بيفضل مكانه حاطط رجل على رجل ، فكانت بتتعمد تقف جنب الكرسى بتاعه علشان تجبره ع الوقوف .. ايامه الاولى ف الفرقة كان بينه وبينها لغة نظرات .. لحد ما اتجرأ وبعت لها رسالة صغيرة فى علبة السجاير " هل تشعرين بما اشعر ؟ " .. ابتسمت البطلة للكومبارس .
فى حوار مع مجلة فنية - وقتها - صرح الريحانى ان بينه وبين بطلة الفرقة صالحة قاصين حكاية غرام .. غضبت صالحة من الريحانى واعتبرته نسى نفسه ونسى انه مجرد كومبارس ، فاحتقرته فى المعاملة ، وبادلها الاحتقار باحتقار .. وحصل ان البوليس قبض على الريحانى وعيد فى غرزة ، وقامت صالحة قاصين بالتدخل بمعارفها ف الحكومة وافرجوا عنهم ، وصفى الجو المتعكر بينهم .
فى عام 1913 شعرت صالحة قاصين بالاهانة منه بعد ما اكتشفت علاقته بالفرنسية لوسى دى فرناى فأمرت بطرده من الفرقة ، وبعدها حاول الريحاني التقرب منها مرة أخرى، بل وطلبها للزواج أكثر من مرة ، ولكنها رفضت طلب الزواج بسبب أنها يهودية وهو مسيحي،
وانتهت قصتهم .. تمر الايام والسنين والكومبارس يصبح رمز فنى مهم ، والبطلة تصبح كومبارس فى عشرات الافلام
حياة الفنانة صالحة قاصين الشخصية
تزوجت الفنانة صالحة قاصين ثلاث مرات ولم تسعد سوى في الزيجة الأخيرة والتي استمرت طوال 11 عامًا، وصفتها بأجمل فترة في حياتها.
ومع تقدم صالحة قاصين في العمر واختفاء بريقها الفني والجمالي، وبعد وفاة زوجها الثالث استأجرت غرفة صغيرة بحديقة منزل الفنان جورج أبيض؛ كي تعيش هناك وتظل دائمًا في أجواء الفن حتي وافتها المنية عام 1964.
المصدر جولولي
تعليقات
إرسال تعليق