نبذة مختصرة عن الفنان محمد قنديل
مجرد انت تستمع إلى أغنيه تشعر بحالة من الشجان والفرح ، أشتهر بخفه دمه وصوته القوى الذى تربى علية أجيال ، من منا لأ يسمع "يا حلو صبح ..يا حلو طل" "،بين شطين وميه " ، أستطاع أن يحفر نجومته فى قلوب الجماهير ، أنه الفنان محمد قنديل، وفي هذا المقال نستعرض معكم أبرز المحطات التي جاءت في حياته.
مولد ونشأة الفنان محمد قنديل
ولد قنديل محمد حسن وهذا هو إسمه بالكامل فى 11 مارس من عام 1929 بحى شبرا ، ونشأ وسط أسرة محبة للفن ، فهو حفيد مطربة كانت ذائعة الصيت فى أوائل هذا القرن وهى "سيدة السويسية" ويعود لقبها إلى مسقط رأسها فى مدينة السويس .
كما كانت والدته تهوى الغناء ولديها صوت جميل ولكن لم تحترفه مثل والدتها ، أخوه الأكبر كان مطربا "عبد الله" فى الأربعينات وظهر فى عدد من أفلام السينما وأعتزل الأضواء عندما أشتهر أخوه الأصغر محمد قنديل .
محمد قنديل عشق المصارعة
نشأة محمد قنديل فى هذا الوسط الفنى وكانت هوايته في البداية رياضة "المصارعه" "ورفع الأثقال"، ولكن نتيجة نشأته في أسرة فنية التحق بمعهد الموسيقى العربية فور انتهائه من مرحلة الثانوية حيث تعهده بالرعاية مدير المعهد آنذاك الملحن إبراهيم شفيق .
أثناء دراسة محمد قنديل في معهد الموسيقي اختارته أم كلثوم هو ومجموعة طلاب المعهد ليشاركها الغناء في تابلوه القطن الذي غنته في فيلمها «عايدة».
بداية مشوار محمد قنديل في الغناء
بدأ محمد قنديل مشواره الفني عام 1942 في غناء الأفراح والحفلات الشعبية ولمع بسرعة كبيرة، وبعد سنوات الهواية احترف الغناء فى مسرح منوعات "حكمت فهمى" وكانت تغنى معه المطربة نجاة الصغيرة وظل يغنى المواويل وأغانى مشاهير الطرب حتى جاءته الفرصة ليتحرر من تقديم أغانى الغير من خلال لحن الموسيقار كمال الطويل وأغنيته الشهيرة "يارايحين الغورية" بداية انطلاقته نحو الشهرة.
قدم محمد قنديل ألف اغنيه
قدم محمد قنديل خلال مشواره الغنائي حوالي ألف اغنيه من أشهرها "بين شطين وميه"، "تلات سلامات" ، "ياحلو صبح ياحلو طل" ، "جميل وأسمر" ، "مركب حبيبى" ، "وإنشا الله ما أعدمك" ، "أتارى العشاق غلابة" ، "ع الدوار" ، "سماح" ، وغيرها من أعماله وأغانيه الرائعة .
أهم أعمال محمد قنديل في السينما
قدم محمد قنديل خلال مشواره الفنى نحو عشرين فيلما سينمائيا شارك فى بطولتها والغناء فيها أبرزها "صراع فى النيل" ، "شاطئ الأسرار" ، "الأفوكاتو مديحة" ، "الدنيا حلوة"
محمد قنديل تزوج مرتين .. حياته الشخصية
تزوج الفنان محمد قنديل من الراقصة السابقة "رجاء توفيق" حيث كانت تمتلك ملهى "كيت كات" وكان هو نجم هذا الملهى ، وعندما قرر الزواج منها أشترط عليها اعتزال الرقص وإغلاق الملهى وقد كان له ما أراد، إلا أنه انفصل عنها عام 1960،
ثم تزوج بعدها من امرأة أخرى من خارج الوسط الفني واستمرت علاقة زواجهما حتى وفاتها قبله بعدة سنوات، مما أصابه بالاكتئاب.
محمد قنديل و إشادة من أم كلثوم
قالت عنه أم كلثوم أنه أجمل صوت رجالى فى مصر والعالم العربى .. والذى لايعرفه الناس أن ملك المغرب السابق كان قد وجه دعوة لأم كلثوم لكى تغنى فى المغرب لكنها أعتذرت لظروف صحية خاصة ورشحت محمد قنديل ليغنى بدلا منها وعندما اتصل به ملك المغرب اعتذر أيضا ورشح عبد الحليم حافظ ، وقد كان محمد قنديل عزوفا عن الأضواء .
محمد قنديل لقّن العندليب علقة ساخنة بسبب لحن
بعد النجاح الذي حققته الأغنية الأولى للفنان محمد قنديل بالإذاعة، «يا رايحين الغورية»،
تسبّب هذا اللحن في خلاف بين محمد قنديل من ناحية، وبين كمال الطويل وصديقه الفنان عبدالحليم حافظ من جهة أخرى، حيث أعجب الأخير باللحن كثيرًا واقترح على صديقه أن يُسجله على أسطوانة، وهو ما أثار غضب الأول فلقّن "حليم" علقة ساخنة وقطع تعامله الفني مع الثاني.
لكن بعد فترة بسيطة من خلافه مع حليم والطويل، نجح "قنديل" في تصفية الموقف بينهم جميعًا وانتهى بصداقة واحترام متبادل.
وردّ عبدالحليم الجميل لمحمد قنديل، بإصراره على أن يكون قنديل هو نجم جميع الحفلات الفنية بدولة المغرب.
رأي محمد قنديل في الأغاني الحديثة
كان للمطرب محمد قنديل له رأى صريح فى أغانى الفديو كليب الجديدة حيث قال إنها أتلفت الغناء وجعلته عبارة عن تقليد للأغانى الغربية ولايتناسب مع الذوق الشرقى الأصيل وهو يعطى فرصة لتغطية العيوب الصوتية .. وعن أغانى هذه الأيام قال إنها مجرد تقاليع غنائية لن تدوم وستنتهى سريعا .. أما الأغنية التى يكتب لها النجاح والاستمرار فهى التى يجب أن تتوافر لها الكلمة الصادقة واللحن البديع.
جوائز حصل عليها محمد قنديل
حصل المطرب محمد قنديل على شهادة تقدير من الرئيس الراحل مبارك فى عيد الفن الرابع ، كما حظى بالعديد من التكريم فى الداخل والخارج أهمها تكريمه فى مهرجان القاهرة الدولى الثالث للأغنية ويومها قال أنه رغم سعادته الغامرة بهذا التكريم .. إلا أنه تأخر كثيرا وأنه كان يتمنى أن يكرم وسط أصدقائه وزملائه الراحلين ، وفى الإحتفال بذكرى الموسيقار محمد عبد الوهاب بأعتباره أول نقيب مهنى لنقابة الموسقيين تم تكريم محمد قنديل.
مرض محمد قنديل و وفاته
تعرض المطرب محمد قنديل لجلطة في الشريان في عام 1996، وقرر الرئيس السابق “مبارك” أن يعالجه على نفقة الدولة في الخارج، ثم سافر إلى أمريكا وأجرى عملية جراحية كللت بالنجاح، وفي آخر أيام حياته دخل مستشفى الأنجلو للعلاج، وذلك لإصابته بكسور في الحوض اضطر لإجراء عملية جراحية، وتم تركيب مفصل صناعي ليساعده على الحركة، ثم خرج وهو معافى من المستشفى، لكنه تعرض لكسر مرة أخرى ولكن في المفصل الصناعي، وقام الأطباء بتركيب المفصل مرة أخرى في مكانه الصحيح، وبسبب كونه مريض سكر وتعرضه لالتهابات حادة أكثر من مرة، أصبحت أعضائه الداخلية غير قادرة على المقاومة، فحدث له هبوط شديد في عضلة القلب، وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي لمدة يومين، ولكن قلبه لم يحتمل وتوفي في 9 يونيو 2004 عن عمر يناهز 75 عام.
تعليقات
إرسال تعليق