القائمة الرئيسية

الصفحات

والده شاعر معروف وعمل محاميًّا لفترة.. تزوّج من سبّاحة عالميّة ورحل في عز شبابه بمرض وراثي.. محطات في حياة عادل خيري


نبذة مختصرة عن الفنان عادل خيري 

اشتهر بشخصية “سليمان الزعفراني”، التي قدّمها في مسرحية (إلا خمسة) بجانب الفنانة الراحلة ماري منيب، فنان مسرحي موهوب، عمل بالفن لمدة 7 سنوات فقط ولكنّه ترك بصمة كبيرة لدى الجمهور.

إنه الفنان عادل خيري، نجل الشاعر والمؤلف المسرحي والسينمائي الشهير بديع خيري، تربى داخل المسرح فعشقه فضل والده، وبدأ ممارسة التمثيل المسرحي منذ أن كان طالبًا بالثانوية العامة.

واحترف عادل خيري التمثيل عندما انضم إلى فرقة نجيب الريحاني، صديق والده، ومن هنا بدأت انطلاقته الحقيقية فقدّم أعمالًا مسرحية عديدة، وأخرج عدد منها. 

وفي هذا التقرير، سنذكر لكم أبرز المعلومات عن الفنان الراحل عادل خيري، وأهم المواقف والمحطات التي مرّ بها في حياته الفنية والخاصة.

مولد ونشأة الفنان عادل خيري 

اسمه بالكامل”عادل بديع خيري”، واشتهر فنيًا باسم “عادل خيري”، ولد في 11 نوفمبر 1930 بحي روض الفرج بالقاهرة.

التحق عادل خيري بكلية الحقوق حيث حصل على ليسانس الحقوق، كما حصل على دبلوم الشريعة الإسلامية ودبلوم الاقتصاد السياسي.

حياة الفنان عادل خيري الشخصية 

وما لا يعرفه الكثيرون أن عادل، هو نجل المؤلف والشاعر بديع خيري، وزوجته هي إيناس حقي، بطلة العالم في السباحة بإيطاليا، تعرّف عليها بكلية الحقوق، وأنجب منها 3 بنات هن: “عبلة”، “عزة”، “عطية”.

فابنته “عطية”، فنانة كارتون ومخرجة رسوم متحركة وجرافيك، وابنته “عبلة” عبرت المانش وعمرها 13 عامًا، وشقيقه الأصغر “نبيل خيري”، كان ممثلا في مرحلة الطفولة، وعندما كبر أصبح مخرجًا.

نشأة الفنان عادل خيري في أسرة فنية 

أحبّ الفنان عادل خيري الفن والتمثيل منذ أن كان طالبًا بالثانوية العامة، ويرجع الفضل في ذلك إلى تربيته داخل بيت فني، فوالده هو الشاعر الكبير بديع خيري.

بداية موهبة الفنان عادل خيري 

خلال دراسته بالثانوية كوّن عادل خيري فرقة مسرحية من الهواة حيث أخرج لها مسرحية بعنوان (مزين موضة)، ولكن بعد أن حصل على شهادة الثانوية قرر عادل أن يلتحق بكلية الحقوق ليحقق رغبة والده. 

وانضم عادل خيري خلال دراسته بكلية الحقوق، بفريق التمثيل بالجامعة ثم احترف التمثيل عندما انضم لفرقة نجيب الريحاني المسرحية حيث كان بطلًا لمسرحياتها، كما أخرج لها عدّة مسرحيات.

عادل خيري محامي وفنان

تحدّثت عطية، ابنة عادل خيري، عن والدها وحبه للتمثيل: كان والدي موهوبًا منذ صغره، فكان صوته جميلًا ويغني ويكتب زجلًا وقصصًا ويمثل”.

وتابعت عطية: “هناك تسجيلات بصوته وهو يرتل القرآن، كان عنده مواهب كتير لكن مكانش عنده وقت وعمر، نجيب الريحانى كان متبني أبويا فنيًا وجدي كان مصمم مايشتغلش في الفن إلا لما يخلص تعليمه”.

واستكملت: “التحق والدي بكلية الحقوق وخلال دراسته عرفه نجيب الريحاني على جمعية الشبان المسيحيين وقام والدي بالتمثيل معهم كهاو، كما مثل في مسرح الجامعة”.

ورغم عمله بالتمثيل، إلا أن الفنان عادل خيري لم يتخل عن مهنة المحاماة، فقد افتتح مكتبًا للمحاماة بصحبة زوجته، وكان يعمل بالنهار محاميًا وعلى خشبة المسرح ليلًا حتى قرر ترك المهنة ليتفرّغ للفن.

وكشفت عطية، عن عمل والديها بالمحاماة: “أبويا وأمي أسسوا مكتب محاماة بعد تخرجهم وزواجهم، وكان أبي يذهب إلى المحكمة ليترافع”. 

وتابعت: “وبعد شهرته ونجاحه كممثل كان كلما دخل قاعة المحكمة انفجر الحاضرون بالضحك ورددوا إفيهاته فقرر أن يترك المحاماة ويتفرغ للتمثيل”.

أهم أعمال عادل خيري في السينما 

استطاع عادل خيري أن يظهر على شاشة السينما ولكن في 3 أفلام فقط، وظهر بالفعل في فيلم “البنات والصيف” عام 1960 وفيلم “لقمة العيش” وفيلم “حسن ومرقص وكوهين” أيضًا في نفس العام.

 عادل خيري في المسرح وأشهر أعماله 

 كانت نجومية الفنان عادل خيري الحقيقية على خشبة المسرح فقط، فمن أعماله المسرحية كانت مسرحية “30 يوم في السجن”، “لو كنت حليوة”. 

ولعل أشهر المسرحيات التي قدّمها عادل كانت مسرحية “إلا خمسة”، بجانب الفنانة ماري منيب، فهي أحد أسباب شهرته بين الأجيال الجديدة، خاصّة المشهد الذي تسأله فيه ماري سؤال: “إنتِ جاية اشتغلي إيه؟”.

معاناة عادل خيري من مرض وراثي 

عانى عادل خيري من مرض وراثي، وهو مرض السكر الذي أدى إلى تلف مبكر في الكبد، فقد ورث مرض السكر عن والديه، حيث أنّ والده الشاعر الكبير بديع خيري كان مصابًا بالسكر الذي أدى لقطع أصابعه.

كما أنّ والدته أيضًا كانت تعاني من السكر، الذي أفقدها بصرها قبل وفاتها بسنوات قليلة، ليرث عادل من والديه المرض ويرحل هو الآخر بعد معاناة داخل أروقة المستشفى.

وتحدّثت عطية، ابنة عادل خيري، في حوار صحفي، عن هذا المرض الوراثي الذي رحل به والدها، بقولها: “بيت جدي لم يكن سعيدًا، بل على العكس فقد كان البيت كئيبًا جدًا”.

وتابعت عطية: “فجدي كان مريضًا بالسكر ما أدى إلى استئصال أصابع قدميه العشرة، وعاش على كرسي متحرك بقية حياته”. 

واستكملت: “وكانت جدتي وهي قريبة جدي مريضة هي الأخرى بالسكر وقد فقدت بصرها قبل وفاتها بـ3 سنوات، ثم توفي والدي بعدها، بعد أن قضى في عالم الفن 7 سنوات فقط”.

مع معاناته مع المرض وبقاءه في المستشفى لأيام طويلة لا يرى جمهوره، أصيب عادل خيري بالملل الشديد وقرر أن يذهب إلى المسرح دون أن يدرك أنها هي المرّة الأخيرة.

وحكت الراحلة إيناس حقي، زوجة عادل خيري، عن آخر أيامه بقولها: “شعر عادل خيري بالملل من البقاء طويلاً في المستشفى والابتعاد عن رؤية جمهوره، فقرر الذهاب ذات مرة إلى المسرح”.

وتابعت إيناس: “وكان محمد عوض يلعب دوره، وبعد أن انتهى العرض توجه إلى خشبة المسرح من الكواليس فضجت القاعة بالتصفيق، فبكي متأثرًا بحفاوة الجمهور به، وتوفي بعد هذا المشهد بأيام”. 

وفاة الفنان عادل خيري 

في 1 مايو عام 1963 ودّع الفنان الكوميدي عادل خيري العالم، وهو في عز نجوميته وشبابه حيث رحل وهو بعمر الـ33 عامًا بعد أن قضى 7 سنوات فقط في عالم الفن.

المصدر فن بوست 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

recent
التنقل السريع